والغالبية العظمى من جهات التوظيف يبحثون أيضًا عن أشخاص لديهم بعض الخبرات. ولكن إذا كنت قد دخلت حديثًا إلى سوق العمل فور تخرجك من الكلية، فإن الخبرة ستكون هي الميزة التي لا يمكنك تقديمها لجهات التوظيف مباشرةً ولكن – عليك أخذ المبادرة والقيام بالخطوة الأولى.
حتى إذا كنت لم تكمل دراستك بعد، فبإمكانك القيام بالكثير من الأشياء في الوقت الحالي لتعزيز خبرتك. وضِّح لرئيسك المستقبلي في العمل أنك تملك المبادرة والمهارات والسمات القيادية التي تجعلك تمثل قيمة إضافية بالنسبة للفريق.
لقد اجتمعنا بجهات التوظيف وخبراء الموارد البشرية لمعرفة طريقتهم في التفكير ورؤيتهم العميقة حول أنواع الخبرات الأكثر طلبًا لدى جهات التوظيف. فضلاً عن معرفة سبب تقديرهم البالغ لتلك الخبرات من وجهة نظرهم.
احصل على برنامج تدريبي
يعد الحصول على برامج تدريبية أول الأشياء التي عليك فعلها. والسبب وراء أهمية ذلك واضح جدًا.
إن الحصول على برنامج تدريبي لهو أقرب طريق لاكتساب خبرات مهنية قبل الالتحاق الفعلي بوظيفتك الأولى.
فالبرامج التدريبية تضعك في بيئة عمل فعلية وتلزمك بالمشاركة الفعلية في العمل، وبذلك يكون من المتوقع منك تطبيق ما لديك من مهارات ومعرفة عمليًا لتنفيذ المهام. إضافةً إلى ذلك، فإنها تتيح لك العمل كجزء من فريق وإظهار سلوكك المهني.
سواءً كان ذلك البرنامج التدريبي مدفوعًا أم غير مدفوع، فإنه يمنحك العديد من الميزات التي قد تساعدك في التميز عن سواك من الخريجين ومنها: التعرف العملي على عادات السلوك المهني، وزيادة الوعي الذاتي، وإتاحة فرصة للتدرب على تحمل المسؤولية المدنية، وتوسيع نطاق شبكة علاقاتك المهنية والاجتماعية، وبناء سيرتك الذاتية.
من وجهة نظر جهة التوظيف، يعكس الحصول على برامج تدريبية أيضًا سعيك الدؤوب لاكتساب الخبرة وتطوير مهاراتك ومعارفك ولمعرفة المزيد عن عالم العمل. وكل هذا قبل أن تتخرج.
بذلك نكون قد أوضحنا المقصود. البرامج التدريبية: فرصة تعود عليك وعلى رئيسك التالي في العمل بالفائدة.
الحصول على الشهادة المعتمدة
إن الحصول على الشهادة المعتمدة يعكس للجهة التي ستعمل لديها في المستقبل شيئين. أولاً، يعد بمثابة ضمان لإجادتك للمهارات والمعارف الأساسية ومن ثَم، ستكون قادرًا، من الناحية الفنية، على أداء مهام أو القيام بأدوار معينة.
ولكن ما يفوق هذا، فإن الحصول على شهادة معتمدة يوضح أن لديك الهدف والإصرار على إثبات نفسك وتحقيق ذاتك داخل سوق العمل. يمكنك متابعة المسير.
تقدم شركة Cisco مجموعة خيارات اعتماد بالشهادات المعترف بها عالميًا ابتداءً من CCNA وصولاً إلى CCIE وما بعدها. إن كل مسار تسعى فيه للحصول على شهادة معتمدة يفتح لك آفاقًا جديدة لملايين الخيارات المهنية المختلفة السانحة أمامك.
ابدأ التطوع
إن عالم التطوع يزخر بالكثير من الإمكانات. كما يوجد العديد من الفرص المختلفة لعمل مكانة لنفسك وإظهار ما لديك من مهارات، فضلاً عن مساعدتك في التوضيح لرئيسك المستقبلي في العمل أن لديك المهارات التقنية والقيادية والدوافع التي يبحثون عنها ضمن أفراد فريق العمل لديهم.
إن المشاركة في الأعمال التطوعية ابتداءً من تقديم الدعم الفني وصولاً إلى الأعمال الخيرية في الحي الذي تعيش فيه، وإعداد تطبيق شبكة لمدرسة محلية أو منظمة، تكشف عن قدرتك على العمل مع الآخرين لإنجاز المهام. كما أنها تعد فرصة لاكتساب بعض المهارات الثمينة في مجال إدارة المشروعات – وهي أنواع المهارات والخبرة التي تحتاج جهات التوظيف إليها بدرجة كبيرة جدًا.
أيًا كان نوع المشروعات التطوعية التي تهتم بها، فيتعين عليك أيضًا النظر إليها باعتبارها فرصة للإلمام بأمورٍ مثل وضع الميزانية وتخصيص الموارد والمعدّات وإدارة الأشخاص وعمليات الحصول على الاعتمادات. إضافةً إلى ذلك، من المهم أن تحرص على توثيق كافة تفاصيل المشروع التطوعي الذي ساهمت فيه، حتى تتمكن من الرجوع إليها واستخدامها في إطار مناقشتك مع جهات التوظيف المستقبلية فيما بعد.
المشاركة في أنشطة التوجيه الإرشادي
سنوضح فيما يلي الجزء المتعلق بأنشطة التوجيه الإرشادي. إنها بمثابة طريقٍ مزدوج الاتجاه،
بمعنى أنه يمكنك الحصول على مرشد – شخصُ ما أكبر منك سنًا أو خبرةً، لتتعلم منه وتستمع إلى نصائحه وتنفذها.
كما يمكنك أن تكون أنت المرشد لشخص آخر يتبعك ومتأخر عنك في المسار الدراسي.
والآن، ربما تتساءل، كيف سيثير ذلك إعجاب جهات التوظيف المحتملة؟
حسنًا، في بادئ الأمر سيعكس ذلك أنك تتحلى بمهارات القيادة والثقة بالنفس وروح الإقدام.
وسواءً كنت المرشد أو الشخص الذي يتلقى الإرشاد، فهذا يعكس استعدادك للتعلم والتواصل مع الآخرين وتبادل الخبرات، وهذه كلها سمات تلقى استحسانًا بالغًا لدى من تسعى للعمل لديهم فيما بعد.
استغلال الخبرات الشخصية بشكل احترافي
قد يتمثل ذلك في المشاركة في منافسات أو فعاليات هاكاثون أو فعاليات ابتكارات للفوز بها. تُقدِّر جهات التوظيف هذه الأنواع من التجارب لأنها لا توضح فقط ما لديك من مهارات فنية، وإنما تكشف أيضًا أن لديك قدرة على الابتكار وحل المشكلات تحت ضغط.
تتيح شركة Cisco لطلاب NetAcad باقة كبيرة من الفرص لاختبار أنفسهم، ابتداءً من "Dream Team" وصولاً إلى "NetAcad Hackathons" التي تقام إقليميًا.
وسواءً فزت في تلك الفعاليات أم شاركت فحسب، عليك أن تفكر في طريقة صياغة تلك التجارب في سيرتك الذاتية والتحدث عنها عند مقابلة المسؤول في جهات التوظيف التي ستتقدم لها.
خذ قسطًا من الوقت وفكر في كل تجربة مررت بها – بما في ذلك الأدوار أو الوظائف غير التقنية التي أظهرت فيها روح المبادرة أو تحملت فيها المسؤولية – فكر في مدى تأثيرها على من يستمع إليها أثناء حضور أي مقابلة عمل. ما التجارب التي تكشف عن التمتع بروح القيادة؟ لا تنسَ أن أي تجربة تقوم بها فتكشف عما لديك من مهارات قيادية تحظى بقيمةٍ كبيرة في نفوس جهات التوظيف.
اسأل نفسك هل تمكنت بالفعل من توضيح كل ما يمكنك القيام به ومدى إجادتك لإدارة مشروع وتحقيق نتائج إيجابية في نهاية الأمر؟ إن كل تجربة من التجارب التي تقوم بها تلعب دورًا بالغًا في الوصول إلى الهدف الذي تفضله وتؤهلك للحصول على وظيفة جيدة. وليس من الضروري أن تكون كل هذه التجارب في المجال التقني فقط. فهناك العديد من المهارات المهنية التي تعد محورًا أساسيًا لتحقيق النجاح إلى جانب المهارات التقنية.
وكل وظيفة أنجزتها سيكون لها تأثير إيجابي على شخصيتك. إذا لم تكن وظيفة في المجال التقني، فعليك تجاوز المسمى الوظيفي وتأمل التجربة ذاتها وما بها من: مهارات غير تقنية وقدرات التواصل والثقة بالنفس التي اكتسبتها نتيجة العمل في أي مجال ابتداءً من وظيفة في المبيعات أو مركز اتصالات وصولاً إلى العمل في وظيفة "مجالسة الكلاب" لخدمة بعض أفراد مجتمعك. أيًا كانت التجربة، فكر كيف تجعلها ذات فائدة.
ونقلاً عن أحد جهات التوظيف لدى Cisco مؤخرًا: عندما تحصل على الخبرة الأكاديمية إلى جانب التحلي ببعض المهارات القيادية وتعزيز ذلك بالمشاركة في بعض الأنشطة التي تعود على الغير بالنفع، ففي هذه اللحظة تكون مرشحًا بقوة للحصول على الوظيفة.